| 0 التعليقات ]

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

لا أخفي عليكم إخوتي ، فقد كانت فترة الثانوية العامة لديّ أغزر فترات إبداعي الأدبي ، ولكم كتبت الكثير شعراً ونثراً ، ولكم ضاع مما كتبت الكثير شعراً ونثراً !

لكن رماني النت اليوم من حيث لا أدري ولا أحتسب على موضوع في منتدى آخر كنت كتبت فيه بعضاً مما جادت به عليّ قريحتي في تلكم الفترة ، وما أذكر عنه أني كتبتها في الصف الثاني الثانوي ، وقد كنت أغني فيها على ليلاي ! 

هي خاطرة أُلهمتها في ليل واحد ، وقد كانت طويلة جداً ولم يسعفني الوقت أن أكتبها كلها في هذا المنتدى فقسمتها على أجزاء ، وقد كانت كلها على الورق لكن ضاع كما ضاع معظم إنتاجي الآخر .. ولم أجد في ذاك المنتدى سوى الجزء الأول منها .. إليكم :


" مِمَّنْ أَوْهَنَهُ الشّوْقْ ، وَ بَرَاهُ الْحَنِينْ ، وَ أَوْكَلَهُ إِلَى أَنِينٍ أَنِينْ .. 

يَشْتَكِي حَالَهْ .. وَ يَتَكَتَّمُ سُؤَالَهْ .. وَ يَتَكَبّلُ شِكَالَهْ * .. وَ يَسْتَرْضِي إِذْلَالَهْ ،،

إِلَيْكَ يَا مَن يَبْلُغُ النُّجُومَ وَ لَا يَبْلُغُهْ .. وَ يُدْرِكُ الْآفَاقَ وَ لَا يُدْرِكُهْ ، وَ يُسَابِحُ الْأَفْلَاكَ فِي عُلْيَاهاَ .. 

وَ الْأَسْمَاكَ فِي سُفْلَاهَا .. ثُمّ يَنْظُرُ إِلَيْكَ ، فَلَا يَبْلُغُ هَنَةً مِنْ أَرَبِهِ إِلَيْك ،،
 

وَ قَدْ أَعْيَاهُ طُولُ التَّعَلُّلْ ، وَ عَنَّاهُ غَيْضُ التَّحَمُّلْ .. فَقَرَّ عَلَى مَضْجَعٍ مِنْ قَضِيضٍ ..

يُسَامِرُ ذِكْرَاهُ الْغَابِرَة، وَ غَزوَاتِهِ الثَّائِرَة، عَلَى حُصُونِ قِلِاعِك الْعَامِرَة .. 

إِلَى أَنْ فُتِحَتْ لَهُ الْأَبْوَابُ ، وَلَيْتَهَا لَمْ تُفْتَحْ،،
 

فَهَا هُوَ عَلَى مَضْجَعِهِ الْمُقِضّ ; يَشْكُو انْصِرَاماً بَعْدَ وَصْلْ ، وَ اسْتِقَاماً بَعْدَ فَصْلْ ..

مُتَرَبِّصاً خُبُوَّ الْأَمَدْ ، مُتَبَصِّراً دُنُوَّ الْأَفَدْ **

آَهٍ لَوْ تَدْرِينِي عَلَى مَضْجَعِي ذَاك .. 


وَقَد سَلَبَنِي إِيَّاك الْبُعْد ، وَ وَهَبَنِي إِيَّاك السُّهْد ، وَ بَرَّحَنِي عَلَيْك الْوَجْدْ "

_______________________
* الشكال : القيد .
** الأفد : الأجل أي الموت


التعليقات : 0

إرسال تعليق


أخي الكريم، رجاء قبل وضع أي كود في تعليقك، حوله بهذه الأداة ثم ضع الكود المولد لتجنب اختفاء بعض الوسوم.
الروابط الدعائية ستحذف لكونها تشوش على المتتبعين و تضر بمصداقية التعليقات.